نسمة هواء صيفية صباحية تنعشنى عند الخروج من باب العمارة.
ارى فرد أمن اخر اعرفه واعجب به انا كثيرا، اطلق عليه "الهمام" يؤدى عمله بقمة الجدية، مدرك انه مسئول عن امن و سلامة الركاب.
اتأمل اناقته وشعرة الكثيف المفروق "جمب جمبين" اتسأل لماذا هو بذلك الحماس لمثل هذا العمل، وكيف يهتم هكذا بشعره، اتعجب من حذائه دائم اللمعان، افكر فيما ورائى من عمل، اشعر برغبة كبيرة فى انجازه.
انتبه و صاحبتها تأخذ بيدها الى احد المقاعد الخالية، تصفف لها بعض الخصلات المتطايرة من شعرها الجميل، اتأمل صديقتى الكفيفة عن قرب، لاجد دبلة لامعة فى يدها اليمنى.
احضر نفسى للنزول فى محطتى، انظر الى صديقتى نظرة اخيرة، اجدها هى الاخرى عند باب النزول، وفى الخلفية يصيح النقشبندى ...